اختلف علماء التاريخ المسيحي في سبب تلقيب القديس مرقس بالأسد، فقيل ان سبب اللقب هو انه عندما اجتذب القديس مرقس والده أرسطوبولس للإيمان المسيحي خلال سيرهما معًا في الطريق إلى الأردن حيث فاجأهما أسد، فطلب الأب من ابنه أن يهرب بينما يتقدم هو فينشغل به الوحشان، لكن الابن طمأن الأب وصلى إلى السيد المسيح فانشق الوحشان وماتا، فآمن الأب بالسيد المسيح. وقال البعض ان السبب مختلف وهو انه حين بدأ القديس مرقس إنجيله بدأ بقوله: "صوت صارخ في البرية"، وكأنه صوت أسد يدوي في البرية كملك الحيوانات يهيئ الطريق لمجيء الملك الحقيقي ربنا يسوع المسيح. بينما اتجه القديس أمبروسيوس الي سبب مختلف تماما وهو أن مار مرقس بدأ إنجيله بإعلان سلطان لاهوت السيد المسيح الخادم "بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله" (1: 1)، لذلك بحق يرمز له بالأسد .