ماذا فعل الله بقوم فرعون
بعث الله النبي موسى عليه السلام إلى قوم فرعون الذين كانوا من أشدّ الأقوام تجاه المرسلين، حيث حكم فرعون سيّدنا موسى بالحديد والنار، وكان الاضطهاد والظلم للضعفاء أبرز سياساته الداخليّة، ولذلك أيدّ الله سبحانه وتعالى سيّدنا موسى بأخيه هارون عليه السلام لنصرته وليشد أزره، وكان هارون فصيح اللسان والقول حسب ما وصف قرآننا الكريم، ولكن لم ينفع ذلك، حيث لقي هذان النبيّان من فرعون العند والكبر والإصرار على الكفر.
ذكرت هذه الضربات في التوراة والإنجيل بنفس الترتيب السابق، كما ذكرت في القرآن الكريم في سورة الأعراف، قال تعالى: (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ) [الأعراف: 133]، وبعد هذا أتت لحظة الحسم والعقاب لفرعون وقومه التي كانت بعيدة عن الأهل والديار عند نهر النيل، وكان ذلك بخروج موسى بتابعيه من بني إسرائيل، حيث لاحقهم فرعون مع جنده، ولكنّ الله شقّ الماء لسيّدنا موسى عليه السلام وتابعيه حتى يعبروا بسلام، ولما لحقهم فرعون وقومه أطبق الله عليهم الماء، مما أدى إلى غرقهم وهلاكهم أجمعين.