يقول ميشيل سير / الفيلسوف ومؤرخ العلوم في كتابة : Le Contrat Naturel .E. Flamation.1990M
إنه ينبغي أن نضيف إلى العقد الاجتماعي الذي يحكم علاقاتنا ،مُتعاقدين آخرين هم كل عناصر الطبيعة، فيصبح العقد عقدا طبيعيا يتخلى بمقتضاه الإنسان عن حقه في امتلاك الطبيعة، والسيطرة عليها، ويكون له فقط حق الإنصات للطبيعة، والنظر بإعجاب إليها، وحق الأخذ منها وواجب إعطائها في مقابل ذلك ، وحق معرفتها دون أن يعني ذلك تملّكها أو السيطرة عليها أو ممارسة أيّ شكل من أشكال العنف عليها.
وهذا العقد الطبيعي سيشكّل عقد سلام بين الإنسان والطبيعة يُدين بمُقتضاه القانون الجديد كلّ من يُفسد الطبيعة، ويذهب خيراتها... حق الإنسان في إطار العقد الطبيعي الجديد، حق أخذ وعطاء، فبمقدار ما تُعطي الطبيعة للإنسان يتعيّن على الإنسان أن يُعطي للطبيعة، فهي صاحبة حق على الإنسان الوفاء به.