روبرت أوبنهايمر
تصنيع القنبلة النووية
في الثلاثينات من القرن 20 قام ارنست رذرفورد باكتشاف مكونات الذرة بقذف صفائح الذهب بسيل من الاشعة الكاثودية و طرح نموذج الكواكب الذري و تنيا بوجود النيوترون
ثم تراس رذرفورد الابحاث التي ادت الى اكتشاف النيوترون من قبل تلميذه جيمس جادويك
ان اكتشاف النيوترون اهم مسالة متعلقة باكتشاف القنبلة النووية حيث تواصلت الابحاث اعتمادا على هذا الجسيم حيث قامت اروين كوري و زوجها فريدريك جوليو باجراء التجارب على العناصر من خلال قذفها بالنيوترونات و اكتشفو النشاط النووي الاشعاعي,
ثم قام انريكو فيرمي عالم الفيزياء الايطالي باجراء تجارب مماثلة حيث قام بقذف نوى ذرات العناصر بالنيوترونات و اكتشف النظائر تجريبيا كما انه تنبأ بأمكانية فلق ذرة يورانيوم نظير 235
في بحث مشترك بين انريكو فيرمي و ليو سيزيلارد ( عالم فيزياء مجري) اكتشفو ان الكرافيت يقوم بامتصاص النيوترونات فمثل ذلك ثورة ادت الى بناء المفاعلات النووي حيث انه تم صناعة قضبان السيطرة التي تقوم بامتصاص النيوترونات الزائدة و التي تسيطر على سير التفاعل النووي
تزامن ذلك مع بناء اول معجل للجسيمات من قبل سلون و ارنست لورنس في ستانسفورد في امريكا عام 1932
في تلك الفترة هرب البرت اينشتاين من المانيا الى امريكا لكونه يهودي و اينشتاين عندما وصل اينشتاين الى امريكا التقى به فيرمي و سيزيلارد و طلبا منه بان يكتب كتاب الى فرانكلين روزوفيلت يحذره فيه من ان المانية النازية تحاول تصنيع القنبلة النووية
و قد رصدت مشروع ترأسه فيرنير هيزنبيرغ عالم الفيزياء الالماني كما انه تم تفجير كمية من اليورانيوم في المانيا لكنها لم تسفر عن شيء
كتب اينشتين التحذير الى روزوفيلت و قد امر روزوفيلت بانشاء مشروع مانهاتن و خصص له 3 مليار دولار
وحدث امر هام هو ان تمكن عالمان المانيان يهوديان كانا هاربين من المانيا النازية و هما عالم الكيمياء فرتز ستراسمان و اوتهاهن في عام 1938 م من فلق ذرة يورانيوم نظير 235 و هذا ما تنبأ به فيرمي ثم قامت ليزا مايتنر العاملة بمنظمة الوحدة اليهودية و التي كانت قريبة لفرتز ستراسمان بايصال هذا الاكتشاف الى العلماء و الباحثين العالملين بمشروع مانهاتن و قد اثبت صحة هذا الاكتشاف العالم النووي اوتو فريتش ابن اخيها و على ضوء ذلك بدات الجدية بهذا المشروع و عمل العديد من العلماء الفيزيائيين و الكيميائيين المتخصصين بالمجال الذري مثل جوليوس روبرت اوبنهايمر , انريكو فيرمي, ليو سيزيلارد , هنريك دافيز نيلز بوهر و ابنه ايجي , و الامريكي غالين سبورغ و اتو فريتش و غيرهم…
انشئت اول منشاة نووية او مفاعل نووي في مشيغان عام 1942 م و كان الايطالي انريكو فيرمي اول من تراس هذه المنشاة و قامت امريكا بتحييد و استبعاد العلماء الانكليز خوفا من ان يقومو بالحصول على المعلومات اللازمة لصناعة القنبلة النووية
وكان الفريق الذي يتراسه جوليوس روبرت اوبنهايمر هو الذي تمكن من اجراء الحسابات اللازمة و قد نسب اختراع القنبلة النووية الى اوبنهايمر
تم تفجير اول قتبلة نووية في صحراء الاموغوردو في نيو مكسيكو في 16 تموز من عام 1945 م وكانت هذه المرة الاولى التي يتمكن بها الانسان من تحويل الكتلة الى طاقة على ضوء فرضية تكافيء الكتلة و الطاقة التي هي احدى فرضيات النظرية النسبية الخاصة لاينشتاين, حينها قال اوبنهايمر عبارة شهيرة هي( انا الموت) فرد عليه كينث بينبيرغ و هو مراقب مشرف على هذا المشروع ب(كلنا اولاد كلبة) ثم بعد ذلك ضربت الهيروشيما بقتبلة الولد النحيف (thin boy) و كان وزنها 10 طن و كانت مصنعة من يورانيوم 235 كان ذلك في 6 اب من عام 1945 م و تسببت بحجم هائل من الدمار ثم اطلقت قنبلة (fat man) و التي اخطئت هدفها بقليل على النكازاكي و كانت مصنعة من البلوتونيم نظير 239 و كان وزنها اربعين طن و القيت في 9 اب من عام 1945 م و ادى ذلك الى استسلام اليابان التي كانت الدولة الوحيدة من دول المحور التي لا تزال تحارب.