اسم العام الذي ولد فيه الرسول الله محمد صلي الله عليه وسلم يسمي بعام الفيل .
وقد ولد الرسول صلي الله عليه وسلم يوم الاثنين من شهر ربيع الاول .
والاختلاف بين العلماء كان في تحديد تاريخ هذا اليوم ،فقد قيل انه ولد اليوم الثامن من ربيع الاول وايضا قيل اليوم العاشر من ربيع الاول والثاني عشر وايضا السابع عشر واليوم الثاني والعشرين من شهر ربيع الاول ، ولكن دار الافتاء المصريه قد حددت يوم الثاني عشر من ربيع الثاني هو يوم ولاده رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم .
وقد استند ت دار الافتاء في تحدديها هذا اليوم بقول الامام محمد بن اسحاق بالذي حاكاه عبدالملك بن هشام في كتاب السيره النبويه [ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين، لاثنتى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، عام الفيل].
وايضا استندو الي قول الامام مسلم بحديث ابي قتاده الانصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين فقال: «ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت -أو أنزل علي- فيه».
وقد سمي العام الذي ولد فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم بعام الفيل نسبه الي الحادثه التي حصلت في هذا العام وهذه الحادثه هي قيام ابرهه الحبشي الذي كان يلقب بابرهه الاشرم والذي كان يحكم اليمن بمحاوله تدمير الكعبه المشرفه وقد خرج ابرهه في هذا اليوم بجيشه الكبير وجعل في مقدمه الجيش فيله ضخمه ،واقترب بجيشه من مكه المكرمه وعندما اقترب من دخولها وجد نوق كثيره وكانت هذه النوق لجد رسول الله وكان يسمي عبدالمطلب ، فقام ابرهه باخذ النوق غصبا من جد رول الله عبد المطلب ،فذهب اليه عبدالطلب طالبا منه ان يقوم برد نوقه وان يترك الكعبه ولا يمسها بسوء ،فقام ابرهه بارجاع النوق له ولكنه لم يرجع عن قراره في هدم الكعبه ،
وعندما راي اهل مكه جيش ابرهه هربو الي الجبال خوفا منه ، فسال ابرهه جد الرسول عبد المطلب لماذا اهل مكه هربو ولم يدافعو عن الكعبه ، فقال له عبد المطلب ان الكعبه لها رب يحميها .
وتقدم ابرهه الي الكعبه بجيشه لكي يقوم بهدها ولكن الفيله رفضه التقدم اليها وارسل حينها الله سبحانه وتعالي طير الابابيل تحمل حجاره من الطين والنار قتلت جيش ابرهه .
ونزلت في هذا سوره الفيل
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)