فالهمزة ليست من حروف القلقلة عند الجمهور، وان اجتمع فيها صفتا الشدة والجهر؛ وذلك لما يدخلها من التخفيف حالة السكون ولما يعتريها من الإبدال، كما أنها إذا سكنت ثقلت وزاد انضغاطها، فإذا قلقلت خرج صوتها كالعليل الذي يعاني التقيؤ أو السعلة؛ لخروجها من أقصى الحلق، لذا جرت العادة إخراجها بلطف ورفق وعدم تكلف.
قال ابن الجزري رحمه الله في كتاب النشر في القراءات العشر: وإنما لم يذكرها الجمهور لما يدخلها من التخفيف حالة السكون ففارقت أخواتها، ولما يعتريها من الإعلال.
فقوله : لما يدخلها من التخفيف ـ أي التسهيل مثل ( آعجمي ) والحذف مثل ( السما ) عند الوقوف عليها عند بعض القراء؛ حيث تحذف الهمزة وقفا.