إنها نفس قرون الإستشعار الموجودة عند المرأة ، موجودة كذلك عند الرجل ، وذلك في ما يخص التمييز ما بين الإنفعالات والعواطف والأحاسيس والمشاعر ، فكما أن المرأة تحس بمن يحبها ، فإن الرجل يحس بمن تحبه كذلك ، وغالباً ما يكون إحساسهما حقيقياً وصادقاً ، فإن راود أحدهما شكٌ في حب الآخر له ، فإن هذا الشعور له أسبابه ، ولا دخان بلا نار ، فكيف تجعل من تحبها أن تحبك ، إذا ما راودك شيءٌ من الشك في حبها لك ؟ وكيف تحافظ على أن يدوم حبها لك إذا ما كنت متأكداً أنها تحبك ؟
لكي تجعل حبيبتك تحبك طبّق ما يلي :
أولاً : عليك أن تكسب وتحافظ على إحترامها لك وأن تحرص دوماً على عدم السقوط من عينها ،وبعلاقةٍ تبادليةٍ ومتكافئةٍ عليك أن تحترمها وتحافظ على إحترامك لها في كل الظروف ، فإن بداية الحب الصادق والحقيقي والدائم هو الإحترام ، فإذا انعدم الإحترام فلن ينشأ الحب ، وإذا ما كان هذا الحب موجوداً فسرعان ما سيضمحل ويتلاشى إذا ما انعدم الإحترام ، وإن الإحترام هنا لا يُفرض فرضاً ، بل ينمو عبر أشكال التصرف الإنسانية والإيجابية في كافة المواقف والتي بدورها ستستدعي الإحترام .
ثانياً : إجعلها تراك وتحس بوجودك إلى جانبها دائماً ، إن لم يكن بالجسد فبالروح ، دعها تثق أنك إنسان بإمكانها الإعتماد عليه في السراء و الضراء .
ثالثاً : لا تكلفها ما لا طاقة لها به ، وأطلب ما يستطاع لكي تطاع .
رابعاً : بادرها بالإبتسام والمودة والحنان كلما إلتقيتها ، ولا تكن نكديّاً وثقيل الروح ، فبهذا تجعلها تشتاق لكي تراك ، والشوق من إحدى ركائز الحب .
خامساً : تصرف معها كما تحب أن تراها تتصرف إتجاهك ، فأنت لا تحب أن تراها أنانيةً معك ، فبالتالي لا تكن أنانياً معها . كن مهتما بها كما تحب أن تراها دائمة الإهتمام بك . ولا تحرجها ولا تنتقص من قيمتها وأنت معها وأمام الآخرين .
سادساً : لا تجبرها على القيام بما لا تطيق ، وإعلم أن إهتماماتك ليست بالضرورة أن تكون نفس إهتماماتها .
سابعاً : شاركها ولكن لا تحتويها ، ناقشها ولا تذوّب شخصيتها ، وكن أقرب لها من نفسها عند الحزن وعند الفرح على حدٍ سواء .
لو حافظت وراعيت ما ورد في النقاط أعلاه ، تكون قد استوطنت عقلها ، وشيئاً فشيئاً ستستوطن قلبها وإلى الأبد .