رعاية الرجل لأهله ومسؤوليته عنهم
اهتم الإسلام بالأسرة اهتماماً بالغاً، وحرص على استقراره.اعطى الله تعالى للرجل رئاسة الاسرة وحمله مسؤولية القيام على شؤونها بتأمين حاجاتها من مأكل ومشرب وغير ذلك،قال تعالى: (الرِجالُ قوَامون على النسآء بما فضَل الله بعضهم على بعض وبمآ انفقوا من اموالهم) صدق الله العظيم -سورة انساء اية(34)-
رعاية المرأة لبيت زوجها ومسؤوليتها عنه
اهتم الإسلام والديانات السماوية الأخرى بالمرأة اهتمامه للرجل فحدد لها نطاق مسؤولياتها في الأسرة بما يتفق وبنائها الجسمي والعاطفي الذي لابد له من أن تظهر آثاره على أسرتها وبيتها. ولعل أول مسؤولياتها تبدأ بتحقيقها السكينة والاستقرار لزوجها. ثم مسؤوليتها في تربية أولادها وتنشئتهم وتنمية قدراتهم العقلية والانفعالية والجسمية في ظل بيت تغمره المودة والرحمة، بالإضافة لمسؤوليتها في حفظ مال زوجها وحسن التدبير له، ومحافظتها على عِرضه بحفظ نفسها.
ولا يعني هذا أن لا تقوم المرأة بأعمال أخرى في المجتمع الذي تعيش فيه. بل لأهمية الأسرة ودورها في بناء المجتمع الصالح نجد الحديث النبوي الشريف قد ركز على ذكر مسؤوليات المرأة في بيتها. وفي حالة تقصيرها عن قيامها في مسؤولياتها فإنها تُسأل أو تحاسب على ذلك في الدنيا والآخرة مثلها مثل الرجل ؛ فهما في نظر الشريعة الإسلامية سواء في تحمل المسؤولية والمحاسبة.
رعاية العامل لعمله ومسؤوليته عنه
العمل في الإسلام من أطيب أنواع الرزق وأفضله. سُئل الرسول أي الكسب أطيب أو أفضل ؟ قال:"عَمَلُ الرجل بيده، وكلُّ بيع مبرور" (المستدرك، كتاب البيوع،( ج2،ص 13.)
وبين لنا الرسول في هذا الحديث أن كل عامل مؤتمن على العمل الذي يقوم به، ومطالب بحسن إدارته والسعي في تحقيق صلاحه فقال الرسول :"إنً الله يُحب إذا عًمِل أحدكم عملاً أن يتقنه" (مسند أبي يعلى ج7، ص 349،حديث 4386.)
بالإضافة إلى تقديم النصح والتوجيه لكل ما من شأنه أن يمس مصلحة العمل، وأي إهمال أو تقصير للعامل في أمانته وإخلاصه في العمل يستوجب المساءلة والمحاسبة في الدنيا والآخرة.