الماء عديم اللون عندما يكون بكمّيّات صغيرة، إلّا أنّه يأخذ لوناً أزرق عند ازدياد عمق الطبقات، وتلك خاصّيّة في أصل وجوهر الماء، ويعود سببها إلى امتصاص انتقائي في المجال الأحمر من الطيف المرئي وتبعثر للضوء الأبيض، أمّا بخار الماء فهو أساساً غاز عديم اللون
لكي تظهر أي مادة بلون يجب أن يكون لها قدرة على امتصاص الضوء ضمن المدى المرئي فتكون سوداء ان تم امتصاص جميع ترددات الضوء ضمن المدى المرئي ( 370 - 700 نانوميتر)، أو أي لون آخر ان تم امتصاص جزء من الضوء المرئي ( اللون المتمم)
بالنسبة لغازات الهواء الرئيسة فإن امتصاصها للضوء يكون في المدى غير المرئي ، وعليه فهي تعكس جميع ( في الغالب) الترددات الضوئية ضمن المدى المرئي لذا ستظهر باللون المعروف فيزيائيا باللون الأبيض ( عديم اللون )
ملاحظة : قد يكون لبعض غازات الهواء الرئيسة لون عند ضغوط كبيرة ، ولكن ضمن ظروف غلاف الهواء الجوي فإن كثافة الغازات قليلة لدرجة عدم امكانية تمييز أي لون وهذا مايمكن قوله بشكل عام فى هذا المجال .
لو كان للماء طعم: لأصبحت كل المأكولات من الخضار والفواكه بطعم واحد وهو طعم الماء !! فكيف يستساغ أكلها ؟ (يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون).
ولو كان للماء رائحة : لأصبحت كل المأكولات برائحة واحدة فكيف يستساغ أكلها بعد ذلك ؟!
لكن حكمة الله في الخلق اقتضت أن يكون الماء الذي نشربه ونسقي به الحيوان والنبات ماءا عذباً أي بلا لون ولا طعم ولا رائحة !
