كانت دعوة موسي لقومه في أول الأمر تتسم بالحوار والنقاش العاقل الهادئ المتعقل ولكن بدأ الأمر يحتد مع فرعون وقومه مما أدي إلي تحول موسي عليه السلام إلي الشدة والغضب الشديد وظهر ذلك الغضب علي قومه حينما طلبوا منه ان يتخذ لهم ألها من دون الله فغضب عليهم وعنفهم قائلا كما بين لنا الله تعالي في القرآن الكريم في سورة الأعراف "قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ"، وكذلك حينما عبد قومه العجل غضب عضبا شديدا في قوله تعالي "وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ". وبعد الهدوء والشدة لم يجد موسي عليه السلام حل أخر لهداية قومه سوي الدعاء لهم بالهداية حيث لم يجد سبيل اخر بعد مواقفه الشجاعة معهم سوي ذلك .