نقرأ من كتاب "البداية والنهاية" للحافظ ابن كثير، ما قاله التراث العربى فى "ما بين الأرضين السبعة" وجميعنا يعرف ما يمثله ابن كثير من مكانة فى التراث الإسلامى، حتى أنه يعد حتى الآن مصدرا مهما من مصادر تشكيل الخطاب الدينى المعاصر، لذا فإننا سوف نتأمل ما يقوله.
يقول كتاب "البداية والنهاية"
ما جاء فى سبع أرضين
قوله جل وعلا: "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا" [الطلاق: 12] .
ثم قال: حدثنا علي بن عبد الله، أخبرنا ابن علية، عن علي بن المبارك، حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وكانت بينه وبين ناس خصومة في أرض، فدخل على عائشة فذكر لها ذلك. فقالت: يا أبا سلمة اجتنب الأرض فإن رسول الله ﷺ قال: "من ظلم قيد شبر طوقه من سبع أرضين".
ورواه أيضًا في كتاب المظالم، ومسلم، من طرق عن يحيى بن كثير به. ورواه أحمد من حديث محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة به، ورواه أيضًا عن يونس، عن إبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة بمثله ثم قال البخاري: حدثنا بشر بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله عن موسى بن عقبة، عن سالم، عن أبيه قال: قال النبي ﷺ: "من أخذ شيئًا من الأرض بغير حقه، خُسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين".