مات سيدنا يحيى مقتولا أو مسلوبا رأسه علي أصح الاقوال وقيل إن الذي قتله الملك هيرودس –أحد ملوك ذلك الزمان – وبسبب ان الملك أراد ان يتزوج من إحدى محارمه وهو أمر محرّم عليه زواجها وكان النبيّ يحيى عليه السلام محزراا لهم من الفعل الشنيع والمنكر الفظيع الذي ينوي الم وتنوي تلك الفتاة الاقبال عليه ، وكان بينها وبين الملك حبّا ورغبة في الزواج وكان يحيى عليه السلام كعادة الانبياء الكرام آمرين بالمعروفين ناهين عن المنكر حتى لو بُذلت الأرواح والمُهَج في سبيل ذلك ، فما كان من هذه الفتاة إلّا أن طلبت من الملك أن يقتل لها سيدنا يحيى عليه السلام برهاناً على صدق المحبّة ومقربة لها وبالفعل ارسل اليه من قتله وقطع رأسه الشريف عليه السلام وأتاها به في طست ووضعه بين يديها عليهم جميعا اللعنة والغضب لا حول ولا قوة الا بالله.