توجد المئذنة الحلزونية فى مدينة سامراء العراقية ،
وهى كانت عاصمة الخلافة العباسية قديمًا.
وهى من أهم المعالم الأثرية فى العراق؛ لجمال شكلها المعماري النادر،
وهى المئذنةالخاصة بالمسجد الجامع الذي قام ببنائه المتوكل عام 237هـ،
ولقد حظت المئذنة بمكانة كبيرة حيث وضعت صورتها
على عملة الدينار العراقي.
شكل المئذنة هو حلزوني ملتوي، فهى مكونة من عدة طبقات ملتوية
حلزونية الشكل، وتم صناعتها من مادة الطابوق الفخاري،
ويبلغ ارتفاع المئذنة 52 مترًا، ومن الخارج يوجد بها سلم حلزوني
مبنى حولها ممتد من منتصف الجانب الجنوبي للمئذنة إلى الاتجاه العكسي لحركة عقارب الساعة ، وعدد درجات السلم هى 399 درجة،
وواجهات القاعدة تكون مزينة بمحاريب مستطيلة، ويعلو المئذنة طبقة اسمها الجاون، وتحتوى على سبعة نوافذ ويقوم المؤذن بالصعود عليها؛
لكي يرفع الآذان.
تعد المئذنة الحلزونية فى سامراء معلم سياحي يأتي إليها السياح من كل مكان.
سامراء: هى مدينة عراقية لها تاريخ عريق، وهى تقع على ضفة دجلة الغربية،
ويقع على حدودها الشمالية مدينة تكريت، وعلى الحدود الغربية الرمادي،
فقد بنى مدينة سامراء الخليفة المعتصم خلال فترة الحكم العباسي له عام 212هـ، وجعلها عاصمة له بدلاً من بغداد ، ولكن سامراء تعرضت لكثير من الهجمات منها: الصفويين والمغول، وتم بناء أول مدرسة ابتدائية فى سامراء
عام 1299م، وتم بناء أول جسر كان على نهر دجلة عام 1294م ، وكان النهر
يربط بين طرفي مدينة سامراء.
يوجد فى مدينة سامراء مجموعة أضاريح منها أضريح الإمام على الهادي، والإمام الحسن العسكري، ولهم مكانة كبيرة لدى المسلمين الشيعيين، وضريح أخت الإمام على الهادي وهى السيدة حكيمة، وضريح السيدة نرجس.
فقد كان لمنظمة اليونيسكو دور كبير فى التعمير وترميم المعالم الأثرية
فى مدينة سامراء.
