أيهما أكثر: الأحياء أم الأموات؟
يتجاوز عدد سكان العالم حالياً السبعة مليارات نسمة، فماذا عن عدد البشر الذين ولدوا منذ بدء الخليقة حتى اليوم.. وهل عدد الأحياء أكثر أو أقل من عدد الأموات؟ القصة طرحت في صحيفة "القبس " الكويتية أمس، وقالت الصحيفة إن القرن العشرين وبالتحديد ثمانينيات القرن، أثيرت أسئلة مشابهة وقيل يومها إن قرابة % 75 من عدد جميع الذين ولدوا على سطح الأرض منذ بدء الخليقة كانوا ما زالوا أحياء، لكن الدراسات اللاحقة أثبتت خطأ هذه النظرية.
فالدكتور كارل هوب المتخصص في علم السكان يقول إن قرابة % 6.5 فقط من إجمالي المواليد لا يزالون أحياء ما يعني أن عدد الأموات أكبر بكثير من عدد الأحياء. ويضيف إنه لا تتوافر معلومات كافية يمكن الاعتماد عليها عن معدل أعمار البشر في بدايات التاريخ، لكن ما يهمنا هنا هو العدد التقريبي للمواليد. وفي إطار هذا البحث لدينا عاملان فقط: كم كان عدد سكان العالم سنة 50 ألفا قبل الميلاد وما بعدها، أما العامل الثاني فهو كم عدد المواليد منذ ذلك الزمن حتى يومنا هذا. ووفقاً لمكتب الإحصاء المركزي في واشنطن ولعدد من الخبراء المتخصصين في علوم السكان، فإن العدد الإجمالي للمواليد منذ بدء الخليقة حتى اليوم يقدر بمائة وسبعة مليارات وسبعمائة مليون.
ويلاحظ الخبراء بدهشة كبيرة أن عدد سكان العالم سنة 1900 كان ملياراً وستمائة مليون نسمة، أما في عام 2000 أي بعد مائة عام فقد أصبح العدد ستة مليارات ومائة مليون نسمة.( عن صحيفة الراية )