وأما الشهادة بالنبي فهي مقرونه بالشهاده بتوحيد الله وكلا الشهادتين هما بوابة الدخول للإسلام فشهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله شهادة الحق وأساس الإيمان والإسلام، فلا إله يعبد ويستسلم له ويلجأ إليه عند الشدائد إلا الله، إنه التوحيد الذي يضمن استقرار النفس وسلامة الفكر ويتسق مع الفطرة والعقل ولو كان فيهما - السماوات والأرض - آلهة إلا الله لفسدتا، ولعلا بعضهم على بعض0 محمد رسول الله فهو الهادي إلى الله، والمبلغ عنه نظم الحياة وسننها التي يسيرها الله عليها، وهو الذي هدى الناس إلى ربهم وعرفهم مناهج الحياة الفاضلة السعيدة0 وبهذه الشهادة يتوحد مصدر العبودية ومصدر التلقي عن الله، فلا يعيش الإنسان بعد ذلك هائمًا مضطربًا لا يعرف أين يتوجه ولمن يستسلم ولا يحتار الإنسان في الطريق الذي يسلكه في حياته، فإنه مرسوم واضح قد بينه الرسول عن ربه نظامًا شاملاً متكاملاً، سمحًا ميسرًا، تصورًا وسلوكًا، ومنهاجًا للحياة العامة والخاصة وأخر ردي في هذا السؤال حديث جبريل الذي يبين ان الأمر