يُعتبر صلح الحديبية وفتح مكة حدثان مرتبطان معاً زمنياً وتاريخياً، وهما من ضمن الأحداث المفصلية في التاريخ الإسلامي، وقد ترتبت عليهما الكثير من النتائج، وقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى هاتين الحادثتين في القرآن الكريم، وذلك في قوله تعالى: "لقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا(27)"سورة الفتح، وقد قدمت حادثتا صلح الحديبية وفتح مكة دروساً عظيمة للمسلمين، وأخذوا منها الكثير من العبر والموعظة