انسحب نجم الدين أيوب (الملك الصالح) من حصار الرحبة بسبب تدهور أوضاعه العسكرية والسياسية آنذاك، وخصوصاً بسبب الخطر الذي شكّله غزو المغول على المنطقة. وفيما يلي أبرز الأسباب التي أدت إلى انسحابه:
1. تهديد المغول: كان المغول في تلك الفترة يتقدمون بسرعة في المشرق الإسلامي، مما أجبر نجم الدين أيوب على ترك الحصار والعودة إلى مصر لحماية سلطانه ومواجهة التهديد المغولي.
2. اضطراب الأوضاع الداخلية: كان نجم الدين يعاني من مشكلات سياسية داخلية، مثل تمردات بعض الأمراء والصراعات مع خصومه في الشام ومصر.
3. صعوبة الحصار: حصن الرحبة كان قويًا ومنيعًا، وكان من الصعب اقتحامه بسهولة، خاصة مع نقص الإمدادات والموارد التي أثرت على جيشه.
4. تأمين سلطانه في مصر: نظرًا لكون مصر مركز سلطته، كان عليه العودة لترسيخ حكمه وتأمين البلاد من أي تهديدات داخلية أو خارجية.
انسحاب نجم الدين كان قرارًا استراتيجيًا لتجنب الخسائر الكبيرة، خاصة مع تزايد المخاطر التي كانت تهدد وجوده وسلطته في المنطقة.