تكثر الميتوكوندريا في النهايات الطرفية للعصبون لأنها تلعب دورًا أساسيًا في توفير الطاقة اللازمة لعمليات نقل الإشارات العصبية. تتطلب النهايات الطرفية للعصبون كمية كبيرة من الطاقة للأسباب التالية:
1. إطلاق النواقل العصبية: يتم إفراز النواقل العصبية من الحويصلات الموجودة في النهايات الطرفية عبر عملية الإخراج الخلوي (Exocytosis)، وهي عملية تعتمد بشكل كبير على الطاقة.
2. استعادة الحويصلات وإعادة تدويرها: بعد إطلاق النواقل العصبية، يتم استعادة الغشاء وإعادة تعبئة الحويصلات بالنواقل العصبية، وهي عملية تحتاج إلى طاقة.
3. الحفاظ على تدرج الأيونات: تحتاج النهايات الطرفية إلى الحفاظ على التوازن الأيوني، خاصةً تركيز أيونات الكالسيوم والصوديوم، باستخدام مضخات أيونية تعتمد على ATP الذي تنتجه الميتوكوندريا.
4. إصلاح وتجديد الخلايا: النهايات الطرفية هي مواقع حيوية تحتاج إلى الطاقة لإصلاح الأجزاء التالفة والحفاظ على نشاطها الحيوي.
لذلك، وجود الميتوكوندريا بكثرة في النهايات الطرفية يضمن توافر الطاقة بشكل مستمر وفعال لدعم العمليات العصبية الضرورية.