تُعرف العلاقات القائمة بين أفراد مجتمع النحل بأنها **علاقات تكافلية**، أي أن كل فرد في المجتمع يستفيد من غيره، ويساهم في بقائه وازدهاره.
تُقسم أفراد مجتمع النحل إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي:
* **الملكة:** وهي الأنثى الوحيدة في الخلية التي تضع البيض، وهي المسؤولة عن استمرارية النسل.
* **الشغالات:** وهي الإناث غير الملقحة، وتشكل غالبية أفراد الخلية، وتقوم بجميع الأعمال داخل الخلية، مثل جمع الرحيق وحبوب اللقاح، وبناء الخلايا، ورعاية الملكة واليرقات، وحماية الخلية.
* **الذكور:** وهي الذكور الملقحة، وتقوم بتلقيح الملكة، ولا تقوم بأي أعمال أخرى داخل الخلية.
تتمثل العلاقات التكافلية بين أفراد مجتمع النحل فيما يلي:
* **الملكة:** تعتمد الملكة على الشغالات في جمع الطعام ورعايتها وحماية الخلية، كما تعتمد على الذكور في التلقيح.
* **الشغالات:** تعتمد الشغالات على الملكة في إنتاج البيض، كما تعتمد على الذكور في التلقيح.
* **الذكور:** تعتمد الذكور على الملكة في إنتاج البيض، كما تعتمد على الشغالات في جمع الطعام ورعاية الخلية.
وبالتالي، فإن مجتمع النحل يُعد مثالًا رائعًا على التعاون والترابط بين الكائنات الحية، حيث يعمل جميع أفراد المجتمع معًا لتحقيق هدف واحد، وهو استمرارية وجود الخلية.
بالإضافة إلى العلاقات التكافلية، توجد أيضًا بعض العلاقات الهرمية بين أفراد مجتمع النحل، حيث أن الملكة هي المسيطرة على جميع أفراد الخلية، وتصدر الأوامر لهم، وتتمتع بالسلطة المطلقة.
