شيعت الملائكة سورة الأنعام لما لها من مكانه كبيرة حيث ورد فيها عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "نزلت [سورة الأنعام] بمكة جملة واحدة ليلاً ونزل معها سبعون ألف ملك قد سدّوا ما بين الخافقين لهم زجل بالتسبيح والتحميد والتمجيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سبحان ربي العظيم" وخرّ ساجداً.
ومن ذلك نعرف أنه لم تنزل وفود الملائكة مشيعة لسورة إلا سورة الأنعام، وهذه خاصية عظيمة تدل على المكانة العالية والمنزلة الرفيعة لهذه السورة، ذلك ما رواه جابر رضي الله عنه، حيث قال: "لما نزلت سورة الأنعام سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال" :لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سد الأفق".