هناك عدة صفات للمتقين في سورة ق جمعت في قول الله تعالي(وأزلفت الجنّة للمتقين غير بعيد ، هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ ، من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ، ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود ، لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد) وهي بالتفاصيل كالاتي;
اولا: أن يكون أواب
وهو المسلم الذي يرجع إلي الله من معصيته الي طاعته، ومن غفلته إلي ذكره، ومن ذنبه إلي توبته فيستغفرون كثيرا علي ما فعلوا.
ثانيا: أن يكون حفيظا
بأنه يحفظ ويحافظ علي نعمة الله له وأن يصون نفسه من المعاصي ويصون كل نعمه أعطاه الله له.
والآواب والحفيظ مرتبطان ببعض الحفيظ من يمسك نفسه عن المعاصي ويبتعد عن ما نهى الله اما والآواب فهو المقبل علي الطاعة ويكثر فيها.
ثالثا: من خشي الرحمن بالغيب
هو من يؤمن بالغيبيات التي يصعب علي عقل الإنسان تقبلها كالإيمان بوجود الله ووحدانيته والإيمان بالملائكة والإيمان بجميع الرسول والكتب والقدر خيره وشره واليوم الاخر والدليل علي ذلك حديث الرسول صل الله عليه وسلم
سئل جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم : ( فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ، قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ. قَالَ: صَدَقْتَ )
رابعا: من جاء بقلب منيب
اي انه من رجع الي ربه بقلب سليم يطلب رضاء الله ومحبته ومقبل عليه بالطاعات ومقبل علي ربه بمحبة الله ورسوله راجيا من الله تثبيته علي الطاعة وعلي فعل الخيرات.
هذه صفات المتقين في سورة ق وجزائهم عند ربهم ان يدخلوا الجنة بسلام خالدين فيها ويطلبوا من رب العالمين ما يريدون وسيعطيهم اكثر مما يطلبون.