شرح بيت هم الاباة فما لانت شكيمتهم والدهر يطرق اجلالا لكل ابي
هذا البيت يعبّر عن عزة النفس وكرامة الأحرار الذين لا ينحنون أمام المصاعب، مهما كانت الظروف. لنشرح البيت بشكل تفصيلي:
"هم الاباة": يشير إلى الرجال الأحرار أصحاب الكرامة العالية الذين يرفضون الذل والهوان.
"فما لانت شكيمتهم": الشكيمة تعني العزيمة والقوة، والمقصود أنهم لم يضعفوا أو يخضعوا مهما واجهوا من التحديات.
"والدهر يطرق إجلالا": الدهر يرمز إلى الزمن وتقلباته، وهنا تصوير بديع حيث يُظهر الزمن كأنه يطرق أبوابهم، لا ليهزمهم، بل احترامًا لهم وإجلالاً لمكانتهم.
"لكل أبي": الأبي هو الذي يعتز بنفسه ويرفض المذلة، وهنا الشاعر يعمم بأن الزمن يحترم كل صاحب كرامة وعزة.
المعنى العام:
الشاعر يصف الأحرار بأنهم صامدون أمام التحديات والمحن، ولا تخضع عزيمتهم مهما كانت الظروف، حتى الزمن نفسه يقف إجلالًا لهم، لأن الكرامة هي ما يميزهم.