التوبة من الزنا فإنّه ورد بالكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة أن الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعًا إذا شاء، سواءّ أكانت زنا أو ما سواها من الكبائر التي هي دون الشّرك، فإنّ مغفرة الله سبحانه وتعالى للذنوب، والتجاوز عنها يتحقّق على القول الصّحيح من خلال التّوبة منها، وكذلك الحال بالنسبة للزنا حيث يغفره الله تعالى من خلال التوبة من الزنا ، لأنّ من يتوب من ذنبه تاب الله عليه، والتّائب من الذّنب يكون كمن لا ذنب له. التوبة من الزنا وعدم فعلها حتى الموت ، ففي في حال مات صاحب الكبائر وهو لم يتب منها بعد، فإنّه يرجع إلى مشيئة الله سبحانه وتعالى، إن أراد عذّبه وإن أراد غفر له، هذا في جميع الذّنوب ما عدا الشّرك، فإنّ من مات مشركًا بالله سبحانه وتعالى، فإنّه يكون مخلدًا في النّار، وذلك باتفاق علماء المسلمين، وقد ورد في التوبة من الزنا أنه قال الله سبحانه وتعالى: «وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى» الآية 82 من سورة طـه، ويقول سبحانه وتعالى عن التوبة من الزنا :«وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ» الآية 6 من سورة الرعد.