مناقب الرسول صلي الله عليه وسلم‘‘‘
ومن هذه المناقب ‘‘
تعظيم الإمام الصادق عليه السلام لجدّه الرسول صلّى الله عليه وآله :
المتتبّع لسيرة الإمام الصادق عليه السلام يجد أنّ الإمام الصادق عليه السلام ولمعرفته بفضل ومنزلة النبي صلّى الله عليه وآله عند الله عزّ وجلّ يكنّ له الاحترام الفائق من خلال الأُمور التالية :
أوّلاً : إذا ذكر جدّه كان يتغيّر لون وجهة يحمرّ مرّة ويصفرّ أُخرى.
ثانياً : بكاء الامام الصادق عليه السلام إذا ذكر زهد النبي صلّى الله عليه وآله كانوا يقول بأبي من لم يشبع من خبز الشعير وما أكل من خبز البرّ.
ثالثاً : تواضعه الشديد لأسمه المبارك ، حيث يُنقل أنّه عليه السلام افتقد أحد أصحابه ومواليه فسأل عنه فقيل له شُغِلَ بمولود جديد صار عنده ، وبعد كم يوم أقبل ذاك الرجل الموالي للإمام عليه السلام فسأله الامام عن سبب انقطاعه وغيابه عن الإمام عليه السلام ، فأجاب رزقني الله ولداً ذكراً ، فقال عليه السلام ما سمّيته فقال محمّداً ولمّا سمع الإمام بهذا الاسم المبارك أخذ يكرّر هذا الاسم المبارك ويطأطأ خدّه المبارك حتّى كاد يلصقه بالتراب وهو يقول بأبي وأُمّي خير الآباء (۲).
إلى غيرها من الروايات التي وردت عنه عليه السلام والتي تشير إلى فضله صلّى الله عليه وآله وفضل الصلاة عليه حتّى ورد عنه عليه السلام انّه من قال عند كلّ صباح : « جزىٰ الله عنّا محمّداً ما هو أهله أتعب ألف كاتب ألف صباح » وقوله صلّى الله عليه وآله في كيفيّة الصلاة عليه قال عليه السلام قولوا : « صلوات الله وصلوات ملائكته المقرّبين وأنبياءه المرسلين وعباده الصالحين والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته » فسأل الامام الصادق عليه السلام عن ثواب من صلّى على النبي بهذه الصلاة فقال الخروج من الذنوب كهيأته يوم ولدته أُمّه. كما أنّه ورد في بعض الأخبار : إذا كثرت ذنوب أحدكم ولم يجد ما يكفّرها فليكثر من الصلاة على محمّد وآل محمّد فانّها تهدم الذنوب هدما.
من آداب القرآن الكريم :
الله عزّ وجلّ في القرآن الكريم بيّن للناس عظمة الرسول الأكرم من خلال آيات كثيرة يستفاد منها جعل النبي في المرتبة السامية والرفيعة من خلال الآيات التالية :
أولاً : ( مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ )هنا جعل طاعة الرسول طاعة لله عزّ وجلّ.
ثانياً : ( مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) ويستفاد من هذا النصّ الأخذ عن رسول الله فيما يأمر عنه وفيما ينهى فينبغي على الأُمّة الانقياد الكامل له والتسليم لما يأمر به ولما ينهى عنه.
ثالثاً : ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ) ويستفاد من هذا المقطع عصمة النبي صلّى الله عليه وآله فيما يتحدّث به من الأُمور والتكاليف بشكل مطلق.
رابعاً : ( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ... ) ويستفاد من هذا النصّ جعل النبي صلّى الله عليه وآله قدوة حسنه تقتدي بسلوكه الأُمّة الإسلاميّة لمن أراد مرضاة الله عزّ وجلّ.