دلالات الثقل في قوله تعالى أنا سنلقى عليك قولا ثقيلا متعددة، منها:
* **الثقل في المعنى:** فالقرآن الكريم هو كلام الله تعالى، وهو حامل لرسالة عظيمة، وأحكام حكيمة، وتوجيهات بليغة، ولهذا فهو ثقيل في معانيه، وعظيم في دلالاته، ولا يستطيع أن يدرك حقيقته إلا من كان ذا قلب سليم، وعقل نير.
* **الثقل في البلاغة:** فالقرآن الكريم يتميز بأسلوبه الرائع، وبلاغته البالغة، ولهذا فهو ثقيل في بلاغته، فلا يستطيع أن يجاريه في بلاغته أحد.
* **الثقل في التأثير:** فالقرآن الكريم له تأثير عميق في النفس البشرية، فهو يُصلح القلوب، ويهدي العقول، ويُطهر النفوس، ولهذا فهو ثقيل في تأثيره.
* **الثقل في التكليف:** فالقرآن الكريم يتضمن العديد من الأوامر والنواهي، والأحكام الشرعية، ولهذا فهو ثقيل في التكليف، فلا يستطيع أن يتحمله إلا من كان قوي الإرادة، وعظيم الهمة.
وقد أشارت بعض الآيات القرآنية إلى دلالة الثقل في القرآن الكريم، منها قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر: 87]، وقوله تعالى: {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّكَ تَتَفَكَّرُ} [النور: 34]، وقوله تعالى: {وَلَقَدْ نَزَّلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّكَ تَتَذَكَّرُ} [هود: 37].
وخلاصة القول، فإن دلالات الثقل في قوله تعالى أنا سنلقى عليك قولا ثقيلا متعددة، وتدل على عظمة القرآن الكريم، وسمو معانيه، وبلاغة أسلوبه، وتأثيره في النفوس، وتكليفاته العظيمة.