شرح قصيدة كن بلسما :
_________________
شرح البيت الاول :يدعو الشاعر الانسان بأن يكون طيب الخلق فيعين من حوله على مداوات جروحهم التي سببها الزمن الصعب فكم من الشدائد و المصائب التي تحل علينا و على الآخرين فتحتاج للتفاؤل و الكلمة الطيبة إلى من يضمد جروحنا ،و أن يكون الانسان حلو اللسان و المعاشرة و يقابل المسيئين إليه بالتجاوز و حلم و السماح .
شرح البيت الثاني :ان الحياة أعطتك خيرات كثيرة و متعددة فهي لم تبخل عليك بشيء فعليك ألا تبخل على الآخرين ببعض ما جادت به الطبيعة عليك فلا تبخل عليهم إيضاً بالكلام الطيب و البسمة الصادقة .
شرح البيت الثالث :
يطلب الشاعر من الانسان أن يقدم الاحسان إلى غيره دون انتظار مقابل او الجزاء او المدح او الشكر و نكون مثل المطر الذي ينهمر علينا بالخير دون انتظار اي جزاء منا .
شرح البيت الرابع :
يسأل الشاعر عن من يقدم المكافىء للزهرة الفواحة التي تملىْ الجو بالرائحة الزكية و عطراً جميلاً و كذلك للبلبل المغرد الذي يشيع الطرب لسماع صوته الجميل فهما مثالنا لمن يقدم الخير دون انتظار الجزاء .
شرح البيت الخامس :
يأمرنا الشاعر ان نتعلم و نأخذ قوانين الحب من تلك الزهرة و ذاك البلبل فالحب علماً نافعاً و مفيداً للانسان و للآخرين .
شرح البيت السادس :
يقول الشاعر لو ان الزهرة لم تنشر رائحتها العطرة و البلبل لم يغرد و يطرب الناس بصوته الجميل ما شعر بها احد عاشا مذمومين مكروهين .
شرح البيت السابع :
يأمرنا الشاعر بإيقاض مشاعرنا دومناً بالحب فلو لا هذه المشاعر لكنا مثل الالعاب التي لا حياه فيها .
شرح البيت الثامن :
يطلب الشاعر من الانسان ان يحب الناس جميعاً فأن الشعور بالمحبة يجعل قلبة واسعاً و نفسه مضيئه حتى يكون الكوخ الصغر في نظره كوناً واسعاً مشرفاً أما إذا بعض الناس فأن هذا الكون الواسع يكون صغير مضلماً و ذالك لضيق .
شرح البيت التاسع :
استولى الكره الليل فصير العالم سواداً حالكٍ إلا أن الشهب بقيت لتنير و تبعب الجمال لأن قلبها مليء بالحب فهيا تضحك و تهزء و تسخر من الليل و عبوسهِ .
شرح البيت التاسع :
لو عرفت الصحراء عاطفة الحب لتحولت رمالها زهراً منتشراً و سرابها الخداع ماء يروي النبات و البشر .
شرح البيت الواحدة عشر :
أن الارض لو خلت من المحبين و لم يبقى فيها إلا مبغض حاقد لضاقت به و سئمت منهُ و ضجرت و ضاق و سئمه منها ومن نفسه
معاني المفردات
بلسم : عصارة طبية لشفاء جميع الجروح× سم قاتل
أرقم : الثعبان الأسود السا المرقط بالأسود والأبيض، ج أراقم
حبتك :وهبتك و أعطتك ، × سلبتك ومنعتك .
الثنا : المدح × الذم
الغيث :المطر الغزير الآتي بالخير ، ج غيوث و أغياث
همى :سال ونزل بغزارة × توقف .
فواحة :شديدة الرائحة .
مترنم :الصوت الجميل × الصوت القبيح .
قيم :مفيد وغالي × ضار ورخيص .
تفح :تنتشر الرائحة الطيبة × تنعدم الرائحة .
شدا :غنى .
مذممة :شديد العيب × صحيحة ومقبولة .
غفا :نام × تيقظ .
الدمى : الألعاب ، م دمية .
يغدو : يصبح × يمسي
الكوخ :منزل من خشب ، ج أكواخ .
نير : مضيء × مظلم .
أبغض : أكره × أحبب .
الدجى : الليل المظلم ، م الداجية
شهب : أجرا م سماوية مضيئة ، م شهاب
تجهم : عبس × ابتسم وضحك .
البيداء : الصحراء ، ج بيد وبيداوات
سراب : خيال الماء الخادع في الصحراء .
مبغض : كاره وحاقد × محب
تبرم : ضجر وسئم
التحليل الأدبي للقصيدة
أولاً: التشبيهات والصور الجميلة :-
1. (صار دهرك أرقما) شبه الزمن الغادر بالثعبان الأسود القاتل ، ليدلنا على قسوة الزمن .
2. (صار غيرك علقما) شبه الأنسان الحاقد بالنبات المر ، ليتبين شدة المرارة من تصرفاته.
3. ( الحياة حبتك ) صور لنا الحياة بالانسان الذي يعطي كل مالديه للإنسان .
4. ( أيقظ شعورك ) شبه الشاعر الأحاسيس بالإنسان الذي يغفو .
5. (كالدمى ) شبه الشاعر الإنسان المتلبد المشاعر كالدمية الجامدة بغير أحاسيس .
6. (شهبه بقيت لتضحك ) صور الشاعر الشهب بالانسان الذي يضحك من ذلك المتشائم .
7. ( تعشق البيداء ) أعطى الشاعر للجماد صفة من الأنسان وهي العشق والحب .
ثانياُ:الأساليب البلاغية وأغراضها :
1. أسلوب شرط : (إن صار… كن بلسماً ) (إن صار… كن حلاوة ) (لو لم تفح …عاشت مذممة)
(إن غفا… أيقظ) (لو تعشق… أصبح رملها) (لولم يكن … لتبرمت )
2. أسلوب إستفهام : ( أي الجزاء … همى ) (من ذا يكافىء … المترنما ) الغرض منه النفي .
3. اسلوب امر : (كن) (أحسن) (خذ) (أيقظ) (أحبب) (أبغض) الغرض منه النصح والإرشاد .
4. أسلوب نهي : الغرض منه النصح والإرشاد .
5. أسلوب إستثناء: (كره الدجى إلا شهبه) (لو لم يكن في الأرض الا مبغض) الغرض منه الحصروالتحديد .
6. أسلوب نداء : (يا صاح ) الغرض من ترخيم النداء هو التودد والمحبة .