الخوف من الله تعالى من أعظَم أعمال القلوب، وأحد لوازم الإيمان؛ فقد قال الله عزّ وجل: (وخافونِ إن كنتم مؤمنين) [آل عمران:175]، فضلاً عن أنّه أمرٌ من الله تعالى لعباده. يتفاوت البشر في درجات الخوف من الله، وأشدّهم خشيةً أقربهم إليه جلّ في علاه وأعلمهم بأوامره ونواهيه. قال سبحانه وتعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) [فاطر: 28]. من هنا يتبيّن أنّ للخوف من الله تعالى أسباباً، كما أنّ له ثماراً يجنيها الخائف الوَجِل في الدنيا والآخرة.