ايجابيات وسلبيات الريف
ايجابيات
يتسم الريف بصغر حجمه، ومساحته مقارنة بالمدينة، بحيث يحتوي على عدد قليل من المباني المتلاصقة بشكل عشوائي وهي مخصصة للسكن، وهذه المباني مبنيّة من الحجر في المناطق الجبليّة، ومن اللبن في المناطق السهليّة، كما يوجد في الريف بعض المرافق العامة البسيطة.
قوة الروابط الاجتماعيّة في المجتمع الريفي؛ حيث إنّ العلاقات بينهم قائمة على اللقاء المباشر بين الناس، وعلى التعاون، والتكافل في كافة المناسبات الاجتماعيّة، فالسمات العامة متشابهة بينهم، والأهداف مشتركة. قلة عدد السكان، بالإضافة إلى قلة المراكز الصحيّة في الريف، ووجود نقص في الأدوية المهمة. تسود مهنة الزراعة في المجتمع الريفي، فالفلاح يعمل في الزراعة، كما يقطع الأخشاب، ويصلح الجسور، والأدوات الزراعيّة وغيرها. تتميز الحياة الريفيّة بالبساطة؛ فالناس في الريف يبتعدون عن مظاهر التعقيد الموجودة في المدينة، ولعلّ السبب في ذلك يعود إلى الأعمال البسيطة التي يقومون بها بشكل متواصل، ومن مظاهر البساطة هناك عدم اهتمام الفلاح بالكماليّات التي تعتبر في المدينة من الأمور المهمة، والضروريّة. التقيّد بالعادات والتقاليد؛ إذ تتسم الحياة بالريف بالضبط الاجتماعي، فالريفيون تحكمهم الأعراف، والعادات، فيحافظون عليها، وينقلونها من جيل إلى جيل. المحافظة على التراث الشعبي، كالأغاني الشعبيّة، والرقصات الشعبيّة، والثقافة. يتسم أهل الريف بكثرة تناولهم الأطعمة الطازجة من الخضراوات والفواكه وغيرها لأنّهم يعملون في مجال الزراعة بشكل أساسي، وهذا سبب صحتهم الجيدة مقارنة مع أهل المدينة.
سلبيات
صعوبة المواصلات؛ فالريف بعيد عن المدينة، لذلك يعاني سكان الأرياف من عدم توفر المواصلات التي تنقلهم إلى المدن، إما بسبب بعد القرية عن المدينة، وإما بسبب الطرق الوعرة الرديئة التي تؤدي للريف، والطرق الضيقة الموجودة في الريف، مما يجعل الخروج للمدينة أمراً صعباً. عدم توفر الخدمات الصحية والتعليمية، فيخلو الريف عادة من المستشفيات لذا عند الحالات الطارئة التي لا تعالجها المراكز الصحية يتم نقل المريض إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج، أما من الناحية التعليمية فقد يقام في الريف المدارس الأساسية لكنّها تخلو من المرحلة الثانوية، مما يجبر الطالب أن يكمل دراسته في المدارس الثانوية التي بجوار سكنهم، لكن ما يزعج الطالب حينها المسافة الطويلة، وصعوبة المواصلات خصوصاً في فصل الشتاء، بالإضافة إلى تكلفة الدراسة. شعور سكان الريف بالعزلة عن المدينة، بسبب عدم توفر وسائل الاتصال والإنترنت وأجهزة الاتصالات، وعدم الوعي الكامل بكيفية العمل على الأجهزة الحديثة التي تساعد على التقارب والاتصال بين المدينة والريف. تدني دخل الفرد في الريف فهو يعتمد على الزراعة، إذ يعتمد الفلاح في الريف على ما ينتجه من محاصيل زراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي إذا كانت مساحة أرضه صغيرة، أما إذا كان يزرع الأراضي الكبيرة فقد يعاني من قلة الأيدي العاملة، وصعوبة نقل إنتاجه وتسويقه في المدينة مما قد يخسر في تكلفة الإنتاج الذي أنتجه في السنة. خلوّ القرية من الخدمات المتاحة لأهل المدن من ملاعب رياضية، ونوادٍ اجتماعية، ومطاعم، ومكتبات، ومكاتب بريد، وحدائق كبيرة، وفرص وظيفية، وما يعيق توفر هذه الخدمات قلة الكثافة السكانية والعشوائية في التنظيم داخل الأرياف.